قال الكاتب السعودي المعروف "محمد السلمي"، إن الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" إلى العاصمة العراقية "بغداد"، قد أربكت قادة إيران وأضاف "السلمي" في مقال المنشور بصحيفة "الوطن" السعودية، تحت عنوان "قراءة في الموقف الإيراني من زيارة الجبير لبغداد"، أن ذلك ظهر جلياً في تصريحات مسؤوليها وعناوين صحفها ووسائل إعلامها.
وفيما يلي نص المقال كاملا :
قراءة في الموقف الإيراني من زيارة الجبير لبغداد
في مطلع الأسبوع الجاري، قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة مفاجئة إلى بغداد، قال عنها الجانب العراقي إن الجبير أبلغهم باختيار سفير سعودي جديد في بغداد، وقد مثّل ذلك مفاجأة مربكة لإيران ظهرَت جليَّة في الإعلام الإيراني، إذ أثارت زيارة الجبير اهتمام عديد من الصحف والمواقع الإيرانية، فنقل بعضها تصريحات على لسان الوزير، وحلل بعضها أهم أهداف الزيارة، فأفاد موقع «أخرين خبر» بأن الجبير صرّح خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي بأن «حيادية بغداد يمكن أن توفر أساسا للمصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية». وقد أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه كلّف وكيل وزارة الخارجية العراقية بزيارة السعودية قريبا لمتابعة المسائل الفنية الخاصة بتفعيل المباحثات بين بغداد والرياض، مشيرا إلى أن العراق متمسك بالعلاقات مع دول الجوار كافة.
وتساءلت «خراسان» الإيرانية: «ما الهدف من زيارة الجبير للعراق؟»، وذكرت أن الزيارة جاءت لرغبة الرياض في تحسين علاقتها مع بغداد. كذلك سألت صحيفة «جوان»: «عمَّ يبحث الجبير في بغداد؟»، واصفة الزيارة بأنها إشارة إلى تراجع السعودية عن سياسات القوة التي كانت تنتهجها. أما «سياست روز» المحافظة، فقد عكست مدى قلق النظام الإيراني من هذه الزيارة، من خلال وصف زيارة الجبير بأنها دعم علني للإرهاب ودعم للبعثيين والسنة وبعض الأكراد لخلق زعزعة في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق